آخر الأخبار

الأحد، 8 فبراير 2015

قصة الكلب الذي قتل نصرانيًّا

قال الحافظ الذهبي في 
معجم الشيوخ " ( ص 387/ ط . دار الكتب العلمية ) : 

حدّثنا الزين علي بن مرزوق بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي 1 ) :
سمعتُ الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي بن السواملي يقول في ملإٍ من الناس ( 2 ) :

حضرتُ عند سونجق - خزندار هولاكو وأبغا - وكان ممّن تنصَّر من المُغُل، وذلك في دولة أبغا ( 3 ) في أوّلها، وكنّا في مخيمه وعنده جماعة من أمراء المُغُل وجماعة من كبراء النصارى في يوم ثلجٍ، 
فقال نصراني كبير لعين : أيّ شيء كان محمد - يعني نبيّنا  - ؟! كان داعياً وقام في ناسٍ عربٍ جياعٍ، فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه فيربطهم .
وأخذ يُبالغ في تنقًُّصِ الرسول ، وهناك كلبُ صيدٍ عزيزٍ على سونجق في سلسلة ذهب،
فنهض الكلب وقلع السلسلة ووثب على ذاك النصراني فخشمه وأدماه،
فقاموا إليه وكفّوه عنه وسلسلوه،
فقال بعضُ الحاضرين : هذا لكلامك في محمد  .
فقال : أتظنّون أن هذا من أجل كلامي في محمد ؟ لا ! لكن هذا الكلب عزيز النفس ؛ رآني أشير بيدي فظَنَّ أنّي أريد ضربه فوثب .
ثم أخذ أيضاً يتنقَّص النبي  ويزيد في ذلك .
فوثب إليه الكلب ثانياً وقطع السلسلة وافترسه - والله العظيم - وأنا أنظر ! ثم عَضَّ على زردمته فاقتلعها فمات الملعون،
وأسلم بسبب هذه الواقعة العظيمة من المُغُل نحوٌ من أربعين ألفاً،
واشتهرت الواقعة ( 4 ) . اهـ .


منقول

إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 الستار

تعريب مداد الجليد